الانتحار – اسبابه وماهي عواملُ الخطر في السلوك الانتحاري

تعدّ قضية الانتحار من بين أخطر التحديات الصحية النفسية التي تواجه المجتمعات في جميع أنحاء العالم. فالانتحار ليس مجرد نهاية لحياة شخص بل هو نتيجة لظروف وتحديات نفسية صعبة يواجهها الفرد، وقد يكون استجابة محتملة لتجاوز هذه التحديات.

تُعتبر مشكلة الانتحار تحدًا صحيًا عالميًا يتطلب اهتمامًا فوريًا وتدخلًا فعالًا من قبل المجتمع والمؤسسات الصحية. وفي هذا السياق، يقدم مركز الجامعة الطبي للعلاج النفسي في الرياض خدمات متخصصة لمن يعانون من أفكار الانتحار أو يعانون من الضغوط النفسية والعاطفية الشديدة.

نحن في مركز الجامعة الطبي ندرك الجدية والحساسية المرتبطة بمشكلة الانتحار، ونعمل على تقديم الدعم النفسي والعلاجي اللازم للأفراد الذين يعانون من هذه التحديات. نحن ملتزمون بتوفير بيئة آمنة وداعمة حيث يمكن للمرضى التحدث بصراحة حول مشاكلهم والحصول على العلاج الفعال والمناسب لحالتهم.

سواء كنت تعاني من أفكار الانتحار بنفسك أو تشعر بقلق حول شخص مقرب يظهر عليه علامات مقلقة، فنحن هنا لمساعدتك. اتصل بنا الآن للحصول على استشارة مجانية وسرية، وسنكون سعداء بتقديم الدعم والمساعدة التي تحتاج إليها.

اسباب الانتحار

تعتبر أسباب الأنتحار متعددة ومعقدة، وغالبًا ما تكون نتيجة تفاعل متشعب لعوامل مختلفة. من بين الأسباب الشائعة للانتحار:

  • الاضطرابات النفسية: مثل الاكتئاب الشديد، واضطرابات القلق، واضطرابات الشخصية، واضطرابات الطيف الثنائي القطبية، التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الحالة النفسية وزيادة فرص الأنتحار.
  • الضغوط العاطفية والاجتماعية: مثل فقدان الحبيب، والعزلة الاجتماعية، والعنف الأسري، والتنمر، والضغوط الاقتصادية، والصعوبات المالية، والمشاكل الزوجية أو العلاقاتية.
  • الضغوط العملية: مثل ضغوط العمل، والبطالة، وعدم الرضا عن الحياة المهنية، وصعوبة التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
  • التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للانتحار أو الاضطرابات النفسية يمكن أن يزيد من خطر الأنتحار للفرد.
  • الإدمان: استخدام المخدرات والكحول والإدمان يمكن أن يزيد من احتمالية الأنتحار.
  • المشاكل الصحية: مشاكل صحية مزمنة أو مؤلمة، والأمراض العقلية، والإعاقة الجسدية يمكن أن تكون أيضًا عوامل تزيد من فرص الانتحار.

يجدر بالذكر أن هذه الأسباب ليست مطابقة لكل حالة، وقد يكون لكل فرد أسبابه الخاصة والفريدة التي تدفعه إلى التفكير في الأنتحار.

اقراء المزيد : اضطراب القلق العام؛ فهم أعمق وكيفية التعامل معه

من هم المعرضون للانتحار؟

يمكن أن يتعرض للأنتحار أي شخص، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الخلفية الاجتماعية. ومع ذلك، هناك بعض الفئات التي قد تكون أكثر عرضة لخطر الأنتحار، وتشمل:

  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية: مثل الاكتئاب، واضطرابات القلق، واضطرابات الطيف الثنائي القطبية، واضطرابات الشخصية، والذين يعانون من اضطرابات الأكل.
  • الأشخاص الذين يعانون من الإدمان: الذين يعانون من الإدمان على المخدرات، أو الكحول، أو الأدوية، يكونون عرضة للانتحار بشكل أكبر.
  • الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالأمراض الجسدية المزمنة: مثل السرطان، والأمراض القلبية، والفشل الكلوي، والأمراض المزمنة الأخرى، قد يكونون عرضة للانتحار بسبب الألم المزمن والتوتر النفسي.
  • الشباب والمراهقين: يكونون عرضة للانتحار نتيجة لضغوط العالم الاجتماعي والمدرسي، والتغيرات الهرمونية، والتحديات العاطفية التي يمرون بها.
  • الأشخاص الذين يعانون من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية: مثل فقدان الوظيفة، أو المشاكل المالية، أو العنف الأسري، أو التمييز والتنمر.
  • الأشخاص الذين يعانون من تاريخ عائلي للانتحار: يكونون أكثر عرضة للانتحار إذا كانت هناك حالات سابقة للأنتحار في العائلة.

هذه الفئات ليست بالضرورة معرضة بشكل حصري للانتحار، ولكنها قد تكون أكثر عرضة لهذا الخطر بسبب الظروف الخاصة التي يمكن أن تواجهها.الوقاية من الانتحار ومكافحته

اقرا المزيد : اضطراب التعلق المرضي – مركز الجامعة الطبي

عواملُ الخطر في السلوك الانتحاري

عوامل الخطر في السلوك الأنتحاري، وهي عوامل يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث الانتحار لدى الأفراد. تشمل هذه العوامل عدة عناصر متنوعة مثل:

  • الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.
  • التعرض لتجارب قاسية أو صدمات نفسية مثل فقدان الحبيب أو الفشل الشخصي.
  • الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية أو المخدرات.
  • التعرض للتمييز أو العنف الجسدي أو العاطفي.
  • الأوضاع المالية الصعبة أو مشاكل الديون.
  • الأمراض الجسدية المزمنة أو الألم الشديد.
  • تاريخ الانتحار في العائلة.
  • العزلة الاجتماعية وفقدان الدعم الاجتماعي.
  • اضطرابات الهوية أو الجنسانية.
  • الإصابة بمشاكل في التواصل العاطفي أو الانفصال عن المجتمع.

هذه العوامل وغيرها يمكن أن تلعب دورًا في زيادة احتمالية التفكير في الأنتحار أو القيام به.

اقرا ايضا : القلق والتوتر؛ رحلة إلى عقولنا المعقدة- مركز الجامعة الطبي

الوقاية من الانتحار ومكافحته

تهدف جهود الوقاية من الأنتحار ومكافحته إلى تقديم الدعم اللازم للأفراد المعرضين لهذا الخطر وتقديم العلاج والمساعدة لمن يعانون من الضغوط النفسية والعاطفية. إليك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الانتحار ومكافحته:

  • التوعية والتثقيف: يجب تعزيز الوعي بأعراض وأسباب الانتحار وتشجيع الناس على طلب المساعدة عند الحاجة. يمكن تقديم الدورات التثقيفية والمحاضرات للمجتمعات لزيادة الوعي حول هذه القضية.
  • تقديم الدعم النفسي: يجب توفير بيئة داعمة ومفتوحة حيث يمكن للأفراد التحدث بصراحة عن مشاكلهم النفسية والعاطفية. يمكن توفير الدعم النفسي من خلال الأصدقاء والعائلة والمجتمع، بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية المتاحة في المؤسسات الصحية.
  • تقديم الخدمات العلاجية: يجب توفير العلاج النفسي المناسب للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب واضطرابات القلق، وتقديم الدعم اللازم للتعافي والتحسين النفسي.
  • تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية النفسية: يجب توفير الوصول السهل والميسر إلى الخدمات الصحية النفسية، بما في ذلك الاستشارة والعلاج والدعم النفسي، لضمان تلبية احتياجات الأفراد الذين يعانون من الضغوط النفسية.
  • العمل على التقليل من العوامل الرئيسية المرتبطة بالانتحار: مثل القضاء على التمييز والتنمر، وتوفير فرص العمل والتعليم، وتقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي للأفراد الذين يواجهون ضغوطًا اجتماعية واقتصادية.
  • تشجيع الاتصال والتواصل: يجب تشجيع الأفراد على البحث عن المساعدة والتحدث مع الآخرين عن مشاعرهم ومشكلاتهم النفسية، وذلك من خلال توفير بيئة مفتوحة ومحببة للتحدث بصراحة.
  • تطوير المهارات النفسية: يمكن تعزيز مهارات التحكم بالمشاعر والتعامل مع الضغوط النفسية من خلال البرامج التدريبية وورش العمل المختلفة.
  • الحفاظ على الصحة الجسدية: يجب تشجيع النشاط البدني المنتظم والتغذية الصحية للحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية.
  • تعزيز الوعي بالاستراتيجيات الذاتية للتحكم بالضغوط: يمكن تعليم الأفراد استخدام استراتيجيات التحكم بالتوتر مثل التنفس العميق، والتأمل، والتمارين الرياضية، والتخفيف من ضغوط الحياة.
  • تقديم الدعم المجتمعي: يمكن تعزيز الشعور بالانتماء والدعم من خلال المشاركة في الأنشطة المجتمعية والاجتماعية، والانخراط في العلاقات الاجتماعية الداعمة.

باستمرار تطبيق هذه الإجراءات والجهود المشتركة بين الأفراد والمجتمعات والمؤسسات الصحية، يمكننا تحقيق التقدم في الوقاية من الأنتحار وتقديم الدعم اللازم للأفراد المحتاجين.

الخاتمه

“استمع إلى صوتك الداخلي ولا تتجاهل أي إشارات قد تكون بمثابة صرخة للمساعدة. في مركز الجامعة الطبي، نحن هنا لنقدم لك الدعم والاستشارة التي تحتاجها في أوقات الضغط واليأس. لا تُهمل نفسك، اتصل بنا اليوم ودعنا نكون بجانبك في كل خطوة على طريق الشفاء والتعافي.”

تواصل معنا

العنوان: طريق عمر بن عبد العزيز الفرعي ,الربوة الرياض

مواعيد العمل: من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً في الأيام من السبت إلى الخميس

للتواصل عبر الموقع الإلكتروني:

الإيميل: sales@ http://umcpsych.com

ارقام الهاتف:

966506445174+

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

للصيدليه
Scroll to Top
× للاستفسارات والمواعيد؟